هناك أسرار يمكن الاطلاع عليها والعمل بها يمكن ان تساعد في تخفيف وتقليل تلك المشاكل (( مذكورة في كتابي سايكولوجية الرجل والمرأة والذي يمكن الاطلاع عليه من الانترنيت ) . هنا سنتطرق إلى جانب في غاية الاهميه ولم يتم التطرق إليه سابقا وللآسف فانّ الرجال غير منتبهين إليه ، والنساء ومن باب المكابرة وعزة النفس لايصرحن به ولا يعترفن بذلك علانية .وإذا ذكرت ذلك وواجهت به المرأة فإنها تنكره وتحاول إظهار عكس ذلك.
ذكر احد فلاسفة الغرب ( للآسف لا يحضرني اسمه ) ان الأنثى مسكينة ، فهي تعيش دائما في قلق مستمر، فعندما تعي على الدنيا تبدأ بالتفكير( هل سأتزوج أم لا؟!)
يستمر هذا القلق طيلة حياتها ويكون شغلها الشاغل ليلا ونهارا وكل يوم إلى أن تتزوج وبعدها يبدأ نوع آخر من القلق وأيضا يكون مسيطر عليها كل يوم ، هل ان زوجي سيظل معجبا بي وبجمالي ولن ينظر إلى امرأة أخرى؟ هل سيأتي يوم ويمل فيه
مني ويكوّن علاقة مع امرأة أخرى ؟ هل سيأتي يوم يطلقني . يبقى القلق هذا مع المرأة الى اخر نفس في حياتها في هذه الدنيا. وكلما تقدّم العمر بالمرأة ازداد هذا القلق.
تصور عزيزي الرجل معاناة المرأة أليوميه والدائميه – هنا يمكن ان نضيف امرا اخر هو ان المرأة تفكر ايضا ( هل ان زوجي سيتزوج بامرأة أخرى ما دام الشرع يجيز له ذلك ؟.
طبعا معاناة المرأة اليوميه القاسية هذه لا علم للرجل بها . لايعلم انه يعيش مع امرأة قلقة ، خائفة، مشوشة الافكار. تصرفاتها غير مدروسة ولا تقوم على أسس طبيعية مدروسة ، تخبط في تخبط يثير حنق وغضب الرجل . يقوم الشيطان عليه اللعنة بجعل الرجل يتصور امورا سيئة كثيرة تدفع بالرجل الى ما لا يحمد عقباه
هذه المعاناة اليوميه تؤثر على حياة المرأة اليوميه وتربكها بشكل رهيب وتنعكس على طبيعة علاقتها بالرجل بشكل سلبي وكبير . تبدأ بالتخبط وبالتصرفات الغير مدروسة واللآعقلانيه . تقوم بتصرفات وتطلق كلمات كلها تزعج الرجل . المشكلة ان هذا السيناريو الهدام يعاد ويتكرر بشكل يومي وعلى مدار الساعه.

السؤال المهم هل حقا تحاول المرأة ايذاء الرجل متعمدة ؟.
اطلاقا ، كل ما تريد هو الحفاظ على تلك الرابطة الزوجية وعلى تلك الاسرة . هذا هو هدفها .
في فترة فراغ الرجل فانه يفكر في كيفية تحسين وتطوير حياته ، اما المرأة ففي وقت فراغها فانها تخطط . هذه حقيقة علمية.
تصور عزيزي الرجل مااهم شئ يمكن ان يشغل المرأة في التخطيط له؟!.
عزيزي الزوج الكريم عليك ان تعلم هذه الحقيقة ومدى تأثيرها السلبي على زوجتك وحبيبتك المسكينه . انها تعاني ، معاناة قاسية مؤلمة تؤرّق المرأة ومن واجبك ان تقف الى جانبها وان تطمئنها دائما وتظهر لها حبك لها ومدى اهتمامك بها وتمسكك بها وانها اعظم هدية من الله تعالى. اجعلها تشعر انها افضل امرأه وانك
سعيد بها ولن يفرق بينمكا شئ سوى الموت.
بالمناسبة فان كل من الرجل والمراة يفكران ويطمحان في الزواج ، اما اذا لم تسنح الظروف للرجل في ان يتزوج فانه يستطيع ان يكيّف نفسه للعيش عازبا ، المصيبة ان المرأة وبطبيعتها الانثوية فان عدم الزواج بالنسبة لها فانه كارثة حقيقيه ،اذ انها لاتشعر ومهما بلغت من ثقافة ومركز اجتماعي وثروة ، لا تشعر بالامان الآ بوجود زوج معها.
مسكينة المرأة حياتها قلق في قلق وكل ذلك ينعكس سلبا على تعاملها مع زوجها المسكين .تحاول وبشتى الطرق المنطقية وغير المنطقيه المحافظة على تلك الرابطة الزوجيه . وللآسف لن يهدأ لها بال ابدا.
الشرطي الذي يراقب كل شئ وعلى مدار الساعة : هل بعد معرفتنا بمشاعر المرأة وقلقها هذا نستغرب اذا عرفنا ان الرجل مراقب من قبل الزوجة على مدار الساعة؟! . نعم عزيزي الزوج انك وكل تصرفاتك وتحركاتك وكلامك وما يصدر عنك في الليل والنهار موضوع تحت المجهر وخاضع لفهم وتحليلات الزوجة! . للآسف فان فهم وتحليلات الزوجة غير محايدة وغير منطقية اذ انها نابعة من القلق الذي يسيطر عليها
فياويلك ايها الزوج الفاضل المسكين اذا ابديت اعجابك بأمرأة اخرى حتى لو كان ذلك بمجرد الكلام البرئ . اعجابك هذا سهم في قلب الزوجة . وكن على ثقة فانك حتى في حال جلوسك مع زوجتك لمشاهدة جهاز التلفاز ، تكون انت تشاهد ما يعرض على الشاشه بينما الزوجة يكون معظم ما تشاهده هو انت واتجاه عينك وردود افعالك خصوصا اذا كان المشهد فيه نساء او رقص شرقي . فحاذر ايها الزوج فكل نظرة او تعليق يصدر منك في تلك اللحظة فأنه خاضع للتحليل الغير عادل من قبل الزوجة.
قد تستخف ايها الزوج بهذا الكلام وهذا التصرف من قبل الزوجة ، الا انه حقيقة ثابتة . ترغب الزوجة في ان تكون هي شغلك الشاغل واجمل ما يمكن ان تراه انت وان لا تنتبه او تهتم باية امراة اخرى.
نقطة مهمة اخرى وهي ان بعض الازواج وللآسف الشديد يقومون بشكل متعمد او غير متعمد ، بجد او عن طريق المزاح يقومون بانتقاد بعض مفاتن المرأه وشكلها العام
كأن ينتقدون شكل انفها او فمها او أي شئ اخرفيها.
هذا تصرف في غاية الخطأ وهنا يتكوّن عند المرأة شعور في منتهى المرارة وتكون ردة فعلها في منتهى القسوة والعصبية وقد تقوم هي بمهاجمته وذكر عيوب فيه. كيف لا وهي تطمح الى ان تكون اجمل امرأة على الاقل في نظر زوجها !.
حاذر ايها الزوج الكريم ان تنتقد أي من (مفاتن) المرأة . تذكّر ذلك القلق الذي ذكرناه .
وما يمكن ان يكون تأثير ذلك الانتقاد اللاذع على نفسية الزوجة. انك تصب زيت على نار. هل فعلا ترغب في خلق مشاكل ؟!. اذا كان الجواب (كلا) فلاتفعل ذلك واذا كنت قد فعلت ذلك في الماضي فعليك ان (تتوب) وتتوقف فورا.
رأسمال الرجل هو جيبه ، ورأسمال المرأة هو جمالها.
هذه هي القاعدة والسنّه في الحياة ، الرجل يهتم ويسعى ويكافح من اجل الحصول على المال الذي يتمكن من خلاله اعالة نفسه واسرته . اما المرأة فرأسمالها في الحياة هو جمالها . نعم جمالها. فهل نستغرب الان من اهتمام المرأة بمظهرها والالوان الزاهية البراقة التي تضعها على وجهها ، وهل نستغرب من قضاء المرأة فترة طويله امام المرآة للتزين . وهل نستغرب من الملابس التي تختارها المرأة (معظم – ان لم نقل جميع – الملابس لابد وان تظهر مفاتنها ).
هل هذه القاعدةجديدة ام قديمة؟
انها قديمة جدا ، فمنذ البداية اختار الرجل وبسبب قوته الجسديه الخروج للصيد وتلبية متطلبات الاسره بينما اختارت المرأة المنزل وتدبير اموره. وعملت جاهدة على الابقاء على هذه الرابطة واتبعت اسلوب جذب الرجل اليها عن طريق جمالها الجسدي .
وخير دليل على قدم هذا الديدن هو عندما تم العثور على توابيت الفراعنه الذين عاشوا قبل حوالي خمسة الاف سنه ، وعند فتحها لاحظوا ان توابيت الرجال كان فيها بجانب الرجل اسلحته التي كان يستخدمها في كفاحه، بينما وجدوا في توابيت النساء عدة مكياج ( مرآة واشياء اخرى).
افهم ايها الزوج الكريم ذلك ولا تتذمر من هذه الظاهرة ، انها عادة قديمة .
ونقول للزوجة الفاضله ان المرأة اليوم تختلف عما كانت عليه في الزمن الماضي . كانت المرأة في الماضي تلجأ الى هذا الاسلوب لانه كان سلاحها الوحيد ، اما المرأة اليوم فعندها جميع المقومات التي تجعل الرجل بحاجة اليها وان يتمسك بها . لاداعي لان تعيش بهذا القلق المستمر والخوف اللذان يجعلها خائفة دائما ويؤثر على تصرفاتها التي تدفع بالرجل الى الابتعاد عنها والنفور منها . لماذا ؟! .
مثلما هي تحتاجه فهو ايضا يحتاجها ، كلاهما يكمّل بعضهما البعض .
لاتقلقي وكوني واثقة من نفسك . احسني اليه واحترميه واتركي الامور لله تعالى .

معظم شكاوى الازواج:
زوجتي انسانه رهيبه ، في فترة الخطوبه كانت ملاك اما الان فهي وحش كاسر، يحاسبني على كل شئ. تحاول خنقي والسيطرة علي، لااستطيع فعل أي شئ او الذهاب الى أي مكان الا بعد اخذ الاذن منها!
تريد ان تبعدني عن كل معارفي واصدقائي وحتى اهلي. تريد ان تكون هي زوجا جلاّدا وانا طوع امرها ! كل شئ يجب ان يكون كما هي ترغب ولا اعتبار لي ولرأي . انها انسانة متسلطه وتحاول ترويضي تدريجيا وبشكل متواصل على ان اكون طوع بنانها وعلي ان انفذ كل ما هي تريد وبطريقتها. تريد مني ان اكون خروفا وليس زوجا ورب اسره. وحتى لو فعلت ذلك فلن يعجبها! لا ادري مالذي تريده بالضبط؟ انها عيشة تقصّر العمر ولا يمكن الاستمرار في ذلك . افكر جديا في الطلاق للتخلص من هذه القيود واستعيد حياتي التي تعودت عليها سابقا . اريد ان اشعر اني انسان وليس حيوان منقاد . اريد ان اشعر بكياني الشخصي الرجولي . لااطيق الجلوس معها في البيت ، انا فعلا احبها ولكن كثرة الاختلاط بها لابد ان يصدر منها مايرفع عندي الضغط . ولذلك احاول وبشتى الطرق الابتعاد عنها .
ومن الامور الاخرى التي فعلا تثيرني هي الملامة والعتاب ، اكره بشدة عندما تلومني
زوجتي او تعاتبني . احقد عليها في تلك اللحظة واشعر انها تريد خادما مطيعا .
حذاري ايتها الزوجة الفاضله من هذه العادة السيئة الهدامة . صدقيني بتكرار هذا التصرف ستجعلين من الزوج عدو كاره لك وليس زوج حبيب.
لاتعلم المرأة انّ الزوج يعتبر الزوجة امانة في عنقه وعندما تكون سعيدة وتبتعد عن التشكي فانّ ذلك يعطيه شعور الغبطة والفرح، يشعر انه انسان ناجح والدليل على ذلك انه نجح في اسعاد زوجته.
اما اذا كانت المرأة في حالة تذمر وشكوى وعدم رضا وتتبع اسلوب اللوم والعتاب فان ذلك يجعله يشعرانه انسان فاشل والدليل على ذلك فشله في اسعاد زوجته.

ذكر لي احد الازواج الذي اعرفه جيدا واشهد له بالاستقامة والاخلاق الفاضله والتزامه بالدين ومعاملته الطيبه لزوجته واحترامه لها . ذكر انه ذات يوم اتصل بزوجته من العمل واخبرها انه سيذهب مع زملائه بعد العمل الى قضاء بعض الوقت في الخارج وسيتأخر قليلا .
بعد الانتهاء اتصل بزوجته واخبرها انه في الطريق الى البيت وسألها ان كانت ترغب بعد وصوله في الخروج لقضاء وقتا جميلا سويا . بالمناسبة كل الامور بينهما كانت طيبة ولم تكن هناك أي مشاكل او منغصات .
في حوالي الساعة الثامنة ليلآ من نفس اليوم جاء الاثنان الى مكتبي ، كان الظاهر على كليهما بوادر العصبية المفرطة ، وبعد ان جلسا انفتحت نار جهنم ، بدء كل منهما وبصوت مرتفع يكيل التهم الى الاخر.
لااريد ان اذ كر التفاصيل لتلك التهم التي كال احدهما للآخر( معظمها غير حقيقية نتيجة الفهم المغلوط او مبالغ جدا فيه) ، فقط اود ان اذكر انهما جاءا الي وقد اتفقا على الذهاب الى المحكة الشرعيه من اجل الطلاق يوم السبت القادم ( كانت الحادثة هذه يوم الخميس ).
مدى جدية قرار الطلاق هذا ؟
هنا ادركت فورا ان الاثنين غير جادان في الطلاق وكلامهما هذا نابع من انفعالات شخصية وليدة تلك اللحظه. فلو كانا فعلا جادان في الطلاق فلماذا لم يرمي الزوج يمين الطلاق عليها في ذلك الموقف وتنتهي المسألة؟! ولماذا بقيت الزوجة معه ولم تترك البيت كما يحصل عادة؟!.
كذلك ادركت في ذلك الموقف المتوهج وفي تلك العصبية المفرطة عند كليهما انه لن ينفع أي كلام او نصيحة ممكن ان تهدّأ الموقف . قررت ان اتبع معهما اسلوب خاص في علم النفس ، اسلوب reverse psychology ، تظاهرت باني مقتنع جديا بان الحل الامثل لهما هو الطلاق ولا شئ اخرينفع . اصبحت مشاكلهما كثيرة جدا وبشكل يومي متكرر ولم يعد الكلام مجدي معهما ولا داعي للبقاء معا والعيش بتلك المعاناة اليوميه من قبلهما . ليس هناك ما يدعوا الى البقاء تحت ظل هذه الرابطة الزوجيه الرهيبة .
بعد ان ذكرت لهم ذلك وفجأة خفت عندهما تلك الحدة والعصبية والهيجان بشكل ملحوظ وبدءا بالاستماع الى مااقول املا ان اقول شيئا اخر ممكن ان يوصل الى حل اخر غير الطلاق . لم اقدّم لهما اية نصيحة في تلك اللحظة ( لم يكونا بعد قد وصلا الى حالة هدوء الاعصاب وتقبّل اية نصيحة ).
كل ما قلت لهم انهما قد قررا الطلاق بعد يومين، وهذا قرار نابع من قناعة الطرفين . يومان فقط معا وبعد ذلك فراق .
امامكم يومان فقط مجبران على ان تكونا معا، الذي ارجوه منكم ان تتعاملوا خلال هذه الفترة القصيرة بالحسنى والاحترام وتذّكر محاسن الاخر والابتعاد عن التفكير بمساوئ
الطرف الاخر ، تذكرا اننا بشر ولسنا ملآئكه . نحن دائمي الخطأ وعلينا ان نحاول مسامحة احدنا الاخر. لن يحل المشاكل سوى الحوار الهادئ .
اقترحت عليهما ان يذهبا الى مطعم في ساحة عنتر لتناول العشاء ( هذا المكان كانا يرتادانه في ايام الحب والمشاعر الجياشة ، فترة الخطوبة ).
بفضل الله عز وجل نجحت خطتي هذه وتمكنت من دحر الشيطان الرجيم الذي هدفه الرئيس هدم البيوت والتفريق بين الازواج .
ذهبا معا وبدءا حياة جديده مبنية على اسس من التسامح وعدم تفسير تصرفات الاخر بصورة سلبية ، والحمد لله رزقهما الله بمولود ذكر اسمياه محمد تيمنا باسم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .

أساس المشكلة التي كادت ان توصل الى الطلاق؟!
من خلال الحديث معهما فهمت أن المشكلة تكمن في أن الزوج بعد أن عاد إلى البيت بدأت الزوجة باستجوابه : من خرج معك وأين ذهبتم وما دار بينكم من حوار ؟.
حسب تفكير المرأة فان تصرفها هذا طبيعي جدا ، تحب أن تطمئن على ما دار من
حوار .هل هناك أي خطأ ؟ أليست هي زوجته ولها الحق في مشاركته في كل الأمور؟
( حقيقة الأمر إن المرأة فعلا تفكر بهذه الطريقة ولها الحق في ذلك ، إلا أن هناك سببا آخر لاتعترف به المرأة ، تريد أن تطمئن انه لم يتم الحديث عن المشاكل ألزوجيه ولم يتأثر زوجها بذلك الحديث بشكل سلبي قد يؤثر على حياتهما ألزوجيه ).
شعور الرجل في لحظة( الاستجواب) المزعجة جدا بالنسبة له انه شعر وكأنه مجرم جالس أمام ضابط تحقيق ، وأيضا ذكّره ذلك بفترة طفولته التي كانت أمه ومن منطلق الخوف عليه تستفسر (تستجوبه) عن كل شئ، وكان هو ومن منطلق ضعفه عليه أن يجيب امه على تلك الاسئله.
هذا ما اثار الزوج وجعله يتصرف مع زوجته بردة فعل غير ودية والتي بعد ذلك
تصعّد الموقف وتدخّل الشيطان اللعين وصور لهما أمورا غير موجودة.

ما أثلج قلبي قبل يومين كنا في مجلس نتحاور فيه بخصوص المشاكل الزوجية. وذكرت في ذلك المجلس مسألة سؤال (استجواب) الزوجة لزوجها وما هو تأثيره السلبي على الزوج وكيف يفهمه. كانت بين الجالسين زوجة كان زوجها في تلك اللحظة قد خرج مع أصدقاء له لقضاء بعض الوقت ، وبعد أن عاد استقبلته استقبالا جيدا وقالت له بالحرف الواحد ( ارجوا أن تكون قد قضيت وقتا ممتعا ولن أسألك عما دار بينكم من حوار إلا إذا أنت رغبت في ذلك ) .
ارتاح الزوج من تصرف زوجته هذا وقام بإخبارها بشكل تفصيلي وسارت الأمور على خير مايرام.

معظم شكاوى الزوجه:
مثلما للأزواج شكاوى فللزوجات شكاوى أيضا. واهم تلك الشكاوى :-
--- زوجي يهملني ويجعلني اشعر وكأني قطعة اثات في المنزل. لايرغب في الحديث
معي وينتهز أية فرصة في سبيل الخروج .
--- حتى خلال تواجده في المنزل فانه يشغل نفسه في أمور أخرى مثل استخدام الهاتف
أوالاتصال بأصدقائه أو إيجاد لعبة يسلي نفسه بها ويتركني ولا يتحدث معي .
--- أشعر وكأن واجبي في البيت هوفقط خدمته وتلبية احتياجاته الجنسية.
--- يجعلني اشعر وكأني أرغمه على البقاء في المنزل والتحدث معي .
--- لا يهتم بمشاعري ولا يفكر بالخروج معي . هل سبب ذلك هو انه يراني قبيحة ولا
يريد أن يراه احد معي ؟!.
--- يجعلني اشعر بأنه بخيل عندما يتعلق الموضوع باحتياجاتي ورغباتي في التجديد
وتطوير منزل الزوجية.

قبل ان نبدأ بتحليل واسباب تلك الشكاوى من قبل الطرفين اود ان اذكر حقيقة علمية تقول ان معدل كلام المرأة هو عشرين الف كلمة في اليوم ، بينما معدل كلام الرجل هو مابين 3-7 الاف كلمة فقط . فرق كبير في معدل ما يتكلمه الاثنان.
لو نظرنا الى شكاوى الزوج نجد معظمها ناتج من ( قلق المرأة الملآزم لها منذ نعومة اظافرها ) والذي يجعلها تتصرف بطريقة مزعجة جدا بالنسبة له.
صدقني ايها الزوج الفاضل ان المرأة وكل تصرفاتها المزعجة بالنسبة لك نابعة من حرصها على الابقاء على تلك الرابطة ألزوجيه . لا تقصد أبدا ازعاجك او محاولة السيطرة عليك او ان تجعلك (خروفا) مطيعا وتمسح شخصيتك او ان تفرض شخصيتها عليك . ابدا همها الاول والاخير هو المحافظة على الرابطة الزوجيه . الخطأ ليس في نوايا المرأة ، الخطأ في التصرف والتطبيق من جانبها.
المصيبة هي في أسلوب المرأة . وصدقني ان المرأة بطبيعتها لا تود ان يكون زوجها إنسانا ضعيفا ، فهي وبطبيعتها الانثوية تشعر بالامان مع زوج قوي يستطيع ان يحميها عند الحاجة.
حاول ومن خلال تصرفاتك وكلامك ان تطمئن الزوجة وتجعلها تشعر بانك فعلا تحبها وهمك الاول والاخير هو اسعادها وانها اهم شخص في حياتك وانها اجمل انسانة في نظرك . كل ذلك سيخفف عند المرأة شعور القلق والخوف وسيتغير اسلوبها معك ولن تشعر بعد ذلك بالاختناق وستشعر بحريتك وكرامتك وتدرك انها لاتريد منك ان تكون طوع بنانها . صدقني سوف يتولد عندك حب الجلوس مع زوجتك ومشاركتها امورا كثيرة . جرّب ذلك وان شاء الله سترى الفرق .
والان ايتها الزوجة الفاضله العاقلة وبعد ان عرفنا ما الذي ينفّر الزوج ويجعله يبتعد عنك ويحاول عنادك ، يتوجب ان تكون عندك ثقة تامة بنفسك وبحب زوجك وان تبتعدي عن تلك المخاوف والقلق ووساوس الشيطان . وستزول كل تلك المشاعر السلبية التي تشعرين بها، صدقيني ان تصرفات الزوج ستتغير وسوف تشعرين بالسعادة بدلا من الحزن. ستشعرين بمكانتك في حياته وانه لن يستطيع الابتعاد عنك ، ستشعرين بالحب من جانبه بدلا من النفور، سوف يقضي معظم الوقت بالقرب منك ، سيحاول تلبية جميع متطلباتك واحتياجاتك ،
العناد بين الزوج والزوجة:
يحصل احيانا عناد بين الزوجين حتى في الايام الطبيعية الاعتيادية. العناد يكون في امور مختلفة ،على سبيل المثال كأن يقترح الزوج على زوجته ان تعد الطعام بطريقة معينة.
هنا يتولد عناد وفي الغالب تصر الزوجة على رأيها على اعتبار ان المطبخ اختصاصها.
احتمالية ردود افعال الزوج هي كالتالي :
1- يصر هو ايضا على رأيه ويحاول اجبار الزوجة على ان تقوم بالاعداد حسب رأيه . طبعا تحاول الزوجة (فرض) رأيها وتصبح هناك مشكلة.
2- الاحتمال الثاني هو ان يسكت الزوج ويفسح المجال لزوجته ان تقوم بالاعداد
حسب ما ترتئ . وبما انه يعلم ان رأيه هو الاصح فيبقى منتظرا النتائج واذا
جاءت النتائج سلبية ولم تكن نتائج الاعداد جيده، يثور الرجل ويقيم الدنيا ويقعدها ، ويبدأ بكيل اللوم واتهامها بالعناد ( الغبي ) . وطبعا تحاول الزوجة الدفاع عن نفسها فتثور هي ايضا وتحاول تبرير ما حصل . حريق هائل .
3- الاحتمال الثالث هو ان يسكت الزوج ويفسح المجال للزوجة للقيام بالاعداد حسب
ما تراه مناسبا وينتظر النتائج .
اذا كانت النتائج سيئه ، فالزوج الحليم الفطين العاقل يسكت ولا يطلق أي تعليق
ممكن ان بستفز الزوجة. يسكت املا في ان تلاحظ الزوجة النتائج وتعترف
بخطئها ولا تصر على ذلك العناد . وصدقني ايها الزوج الفاضل فان سكوتك
وتصرفك بهذه الحكمة سيكون له اكبر الاثر الطيب في نفس الزوجة وستتعلم
درسا طيبا في عدم العناد ومحاولة فرض الرأي مستقبلا .
اختبارات الزوجة لزوجها :
من ضمن تخبطات الزوجة ومن اجل التأكد من حب الزوج لها وانها لاتزال جميلته وحلوته وانه لايفكر بغيرها ولن يتركها ويلتحق بركب الفاسدين ولن يفضّل عليها اية امرأة اخرى ولن ينهدم بيت الزوجية ، تلجأ الى ادخال زوجها في مختبر خاص بها ، تحاول وبطرق شتى ادخاله في اختبارات مختلفه . لاداعي لذكر تلك الاختبارات وانواعها فانها تختلف، وكل زوجة لها تفكيرها وقدراتها ومدى قدرة وتأثير الشيطان الرجيم عليها .
توقفي ايتها المرأة الفاضله عن عمل اختبارات بشكل دوري للتأكد من حب زوجك لك.
لاداعي لذلك فانه يحبك لشخصك ولن يفرط فيك .
واذا عرف الزوج افعالك هذه فانه ستثور ثائرته وسينقلب عليك وتكون له ردود افعال سلبية قاسيه.
( انا انسان شريف وعاقل ومؤمن بالله وبأوامره ونواهيه ، فلماذا هذه التصرفات الحمقاء المقززة والتي تثيرني وترفع عندي ضغط الدم وتدفعني الى الابتعاد عنها اكثر فاكثرولا اشعر باي شعور ايجابي تجاهها ).
هذا هو تفكير الزوج ، لذا عليك ايتها الزوجة الفاضلة الابتعاد عن ذلك لانه لعب بالنار وقد تحترقين انت بتلك النار.
حادثة حقيقية :
ذكرت لي احدى السيدات ان صديقتها ( ولنطلق عليها اسم اكس ) كانت نسبة القلق عندها عالية جدا بحيث وصلت الامور بها الى ان تطلب من احدى صديقاتها المقربات ان تساعدها في اخضاع زوجها للاختبار ، طلبت منها ان تتصل بزوجها هاتفيا وتدعي انها معجبة به وتود ان تقيم معه علاقة صداقه .( بالمناسة هذه الصديقة كانت غير متزوجه وكباقي البنات ترغب في الزواج) وتربطها رابطة صداقة قويه بالزوجة .
طبعا في هذه الفترة كانت الزوجة في حالة ترقب لما سيحصل .
علم الزوج بخطة زوجته وجن جنونه وفي لحظة تدخّل فيها الشيطان قرر الاستمرار في مكالمة الصديقة نكالا بزوجته .
تطورت العلاقة بين الزوج وصديقة زوجته واخيرا تزوج منها!!! .
تدمّر حياة الزوجية والسبب كان شكوك الزوجة وقلقها الدائم الذي اوصل الى الكارثة، والى ذلك الاختبار الذي لا داعي له .
By