نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الادعاءات القائلة بأن تركيا تدير ظهرها للولايات المتحدة وتعتبر العلاقات مع روسيا بديلة للتعاون مع الغرب.
وقال الوزير التركي، خلال مقابلة مع صحيفة "كاتيميريني" اليونانية، أجريت عقب لقائه وزير الخارجية اليوناني نيكولاس كودزياس، الثلاثاء 30 أغسطس/آب: "لا أساس للادعاءات التي تقول إن تركيا تدير ظهرها للغرب لأنها تقوم بتطبيع العلاقات مع روسيا، إن العلاقات بين تركيا وروسيا ليست بديلا عن التعاون مع الغرب والتحالف معه".
وأضاف تشاويش أوغلو: "تعد روسيا شريكا مهما بالنسبة لتركيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وكان كلا الطرفين قام بتطوير التعاون الشامل بينهما، لا سيما في مجالي التجارة والطاقة، وبغض النظر عن أن تركيا وروسيا تلتزمان بآراء مختلفة من بعض القضايا الإقليمية والدولية، فإن كلا الدولتين اعتبرتا إبقاء قنوات الاتصال بينهما أمرا مهما للغاية".
وشدد وزير الخارجية التركي على أن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة سيسهم في الاستقرار الإقليمي والدولي، مضيفا أن توسيع نطاق الحوار بين البلدين سيساعد في التوصل لحل أكثر فعالية للأزمة التي يعانيها الطرفان.
يذكر أن العلاقات الروسية التركية تدهورت بعد أن تم إسقاط القاذفة الروسية "سو 24" من قبل العسكريين الأتراك أثناء عودتها إلى قاعدة حميميم العسكرية، بعد تنفيذها ضربات على مواقع جماعات إرهابية في ريف اللاذقية بالقرب من الحدود السورية التركية، وقبل اصطدام الطائرة المصابة بالأرض، تمكن الطياران من القفز منها بالمظلات، لكن ذلك لم ينقذ حياة أحدهما، وهو قائدها أوليغ بيشكوف، الذي قتله المسلحون الإرهابيون أثناء اضطراره للهبوط بمظلته في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم ضمن الحدود السورية. بينما بقى الطيار الآخر على قيد الحياة، ونقله أفراد من القوات الخاصة الروسية والسورية بسلامة إلى قاعدة حميميم.
وانطلقت عملية تطبيع العلاقات بين البلدين بعد أن قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذارا رسميا لروسيا على مقتل الطيار، في 27 يونيو/حزيران.
المصدر: نوفوستي