رمضان ، شهر المحبة و الغفران ، شهر تتطهر فيه روح المؤمن و تتجسد في حقيقتها العبودية للخالق سبحانه ، و بغض النظر على ان رمضان الشهر الدين و العبادة ، الا انه شهر النجاحات المختلفة في المجالات العديدة ، فبعد صيام عدة أيام و اسابيع ، و الإشتغال بنفس قدر ايام الصيام ، هاهو ذا رمضان يغادرنا تاركا بصمته الدينية و التطهيرية في قلوبنا ، لا يمكننا ان نستغني عن رمضان دون ان نشعر بذلك الفارق الكبير و التغيير الجذري في نظامنا ، و انا اليوم ، احببت ان الخص لكم نجاحاتنا في رمضان ، سواء على مستوى موقع أكوا ويب ، او المستوى الشخصي ، و سأودع شهر رمضان الكريم هذا بموضوعي التفضيلي له .
- قبل رمضان و في رمضان :
لا يخفى عليك ان رمضان له بصمته التغييرية الجذرية في نظام حياتنا ، فقبل رمضان ، حياتنا غير منظمة ، تفتقر لذلك الحس الراقي المتطهر للعبادة - ربما - و تفتقر ايضا لحس المسؤولية ، فأيامنا العادية أيام عابرة نقضي كل دقيقة فيها كما لو اننا سنعيش أيام بعدا ، دقائق ربما لا نحسبها و لا نحتاج لذلك قدرما نحتاج ان تمر تلك الدقيقة بأسرع من الثانية ، ليس للجميع بالطبع ، فالضغط الموجه للأشخاص المتبوعين بنظم تعليمية مثل الإمتحان كان الأمر مجردا من حس التنظيم و العمل الجاد ، اما المتبوعين بنظم عملية كالعاملين في قطاعات مختلفة ، فلم يكن سوى ايام روتينية اخرى غير انها ليست السبت و الأحد ، كانت ببساطة هذه نبذة بسيطة عن حياتنا في رمضان ، فماذا عن رمضان ؟
اذا كنت ممن يعتقدون ان رمضان لا يغير شيئ ، فأنت مخطأ تماما ، يتحول ذلك الروتين القاتل في رمضان الى دقائق يجب إستغلالها اتم الإستغلال ، ان لم يكن بالعبادة فهو بالقراءة ، و إن لم يكن بالقراءة فهو بالعمل ، و انا لا اتحدث هنا عن محبي السلسلات و الأفلام الرمضانية المتتالية ، بل انا اتكلم مع العقول الراقية ! ، رمضان كان بمثابة إعصار كاتريني يغير سيرورة حياتنا ، و أعتقد انه فعل حقا ذلك ، فحياتنا تنقسم الى قسمين في رمضان ، قبل الفطور و قبل السحور ، و كلاهما طفرة تغيرية في نظامنا الروتيني ، لذلك ، فرمضان شهر تغيير قبل ان يكون شهر عبادة ... سنشتاق لك يا رمضان !
- رمضان .. شهر النجاحات !
دعني احكي لك قليلا عما حققناه في موقع أكوا ويب خلال شهر رمضان ، دعني أخبرك اولا بأول ما لاحظته في رمضان ، الا وهو الإنجذاب الكبير للمحتوى العربي - التقني - في شهر رمضان ، الشيئ الذي جعلنا نبرز ايضا قدراتنا في مجال نعشقه و نكتب عنه ، لم ننضم الى هذا العالم الا في اليوم ال12 من شهر رمضان - لبعض الإلتزامات - ، كنا غير قادرين في البداية على مواكبة ما يتم تداوله ، لكننا نجحنا بإدراك ذلك الإنجذاب في وقت وجيز ، فإستعرضنا مجموعة من المواضيع الجيدة و المفيدة حسب رأي الأعضاء ، فقد كان نجاحا مرضي بالنسبة لنا ان نقدم محتوى يساعد القارئ في شهر رمضان على تثقيف نفسه بالمحتوى الجيد ، كانت هذه أهم المواضيع التي قدمناها في شهر رمضان :
- تعرف على Discord بديلك الأمثل للمحادثات الصوتية الجماعية
- كل ما تحتاج معرفته حول الBig Data و لغات البرمجة الخاصة بها !
- 8 مواقع مخيفة و صادمة لن تصدق انها موجودة على الأنترنت
- أفضل أفلام الهاكرز (Hackers) على الإطلاق (الجزء الثاني )
و يجوز بالذكر أيضا ان موضوع " كل ما تحتاج معرفته حول الBig Data و لغات البرمجة الخاصة بها " كان من أفضل المواضيع التي نشرناها في هذا الشهر الكريم ، لم يحقق فقط نجاحا كبيرا من عدد المشاهدات و الذي نفتخر به جدا ، بل حققه على مجال موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ، إذ تم تداوله من طرف العديد من الأشخاص و خصوصا المبرمجين ، شيئ لا يتبث لنا سوى اننا قدمنا موضوعا تعطش له العديد ، شيئ لا يتبث لنا سوى اننا مللنا من المواضيع المبتذلة البسيطة ، و نريد شيئا لنتغذى عليه ، و أظن اننا حققنا ذلك لمتابعينا الكرام .
بخصوص ذلك ، فقد حققنا ما لم نحققه في أشهر كثيرة في صفحتنا على الفيسبوك ، فقد إنتقلنا من اقل من 4000 لايك لصفحتنا على الفيسبوك الى 7000 لايك لصفحتنا على الفسيبوك ، شيئ لم نحققه بالإعلانات و غيرها ، بل بإرادة تامة لمحبينا و محبي ما نقدم ، كما اننا عمدنا على الفيسبوك ان نلطف الجو الرمضاني و ان نقدم مجموعة من الصور الطريفة و المسلية و المواضيع التثقيفية و ايضا الصور الإبداعية و الأخبار التقنية و الغير التقنية كل يوم ، حتى ننسي المتتبع الفاضل صيامه و نلطف له ذلك الجو الرمضاني العبودي بمحتوى لا يقل منفعة و تسلية و إيجابية بكل تأكيد ، و تلقينا ردودا بالإيجاب على المنشورات و المحتوى الذي قدمنا ، و إن كان هذا يدل على شيئ ، فلا يدل سوى على ان موقع أكوا ويب بدأ يعرف أوج إزدهاره في هذا الشهر الكريم . و ندعوك للإعجاب بصفحتنا من هنا ان لم تتباعنا بعد .
لن نقف هنا ، و لن نرجع للخلف ! الشعار الذي سنتخذه مع نهاية هذا الشهر الفاضل ، فمشاريعنا المستقبلية ستأخذ موقع أكوا ويب الى الأمام بكل تأكيد - و مساعدتكم و رضاكم عنا بالطبع - ، لن يبقى موقع أكوا ويب مجرد موقع بسيط ، بل سيصبح منصة تدوين و إبداع للجميع ، و سيصبح أيضا مجال لتبادل الأفكار ، المواضيع و غيرها من الأشياء ، لن نفصح عن الكثير الآن فالأمر لازال في طور التطوير ، سنوافيكم لاحقا !
- عيدكم مبارك سعيد :
اليوم ، نودع هذا الشهر الفاضل ، لكن لن نودع النجاحات التي وصلنا إليها في هذا الشهر ، بل سنستمر لنقدم الأفضل ، سنتمر لنحرز أهدافا أكبر ، سنطمح للأعلى بإذن الله بمساعدة كل من يدعمنا على الصفحة و على الموقع سواء باللايكات او التعليقات او النشر ، فنشركهم جزيل الشكر لثقتهم في موقعنا و منشوراتنا ، و نتمنى ان لا نخيب ظنهم في المستقبل ، و نعدكم بنهاية هذا الشهر الكريم و في هذا اليوم المبارك ، اننا سنقدم كل ما يفيد متبعي موقعنا و يغنيهم ثقافيا ، و شكرا لكم و عيدكم مبارك سعيد :) .