انفجار تلو انفجار، هكذا اعتدنا في الآونة الأخيرة من سامسونج وهاتفها القنبلة جالاكسي نوت 7. أحدث انفجار كان منذ ساعات قليلة، على متن رحلة تابعة لشركة الطيران ساوث ويست من مطار لويزفيل الدولي.
أثناء عملية إقلاع الطائرة، كان هناك هاتف سامسونج – بديل – ارتفعت درجة حرارته إلى ذروتها، مما أدَّى إلى خروج الدخان منه في المقصورة. وبالفعل كانت هناك إصابات مع أضرارٍ طفيفة فقط على السجاد – حيث أن مالكة الهاتف قامت بطرحه أرضًا عندما اكتشفت ارتفاع درجة حرارته -، إلا أن الدخان المتصاعد من جالاكسي نوت 7 كان بما فيه الكفاية لإجبار الطاقم بإخلاء الطائرة وإلغاء الرحلة.
بلغ عدد حالات الحروق في منتصف سبتمبر نحو 26 حالة، بالإضافة إلى 55 من حالات حدوث تلف وأضرار في الممتلكات، منها حرائق متنوعة في المنازل، والسيارات، وخلافه.

وقبل شهر، حذرت إدارة الطيران الاتحادية لتجنُّبِ تشغيل أو شحن الهواتف أثناء الطيران، وذلك بسبب المخاوف بشأن اشتعال أو انفجار الأجهزة. بل ومن ضمن الأجهزة التي كانت تخشاها الإدارة هي جالاكسي نوت 7، حيث ذكرت أنه “في ضوء الأحداث الأخيرة والمخاوف من شركة سامسونج بشأن هواتف جالاكسي نوت 7، نُحَذّر وننصح الركاب بشدة عدم تشغيل أو شحن هذه الأجهزة على متن الطائرات، وعدم الاحتفاظ بها في الأمتعة”.

أظن أن سامسونج الآن في مرحلة حرجة للغاية – بل أظنها تجاوزت تلك المرحلة -، لكن ما أنا على يقينٍ منه أن هاتف جالاكسي نوت 7 قد لاحت نهايته في الأفق. قد تقوم سامسونج بإلغاء الهاتف تمامًا، أو عمل علامة تجارية جديدة له لاستعادة الصورة القديمة لمحبي هواتف النوت، ولا تسألوني عن مبيعات سامسونج في هذا الربع؛ فلن تلبث كثيرًا حتى تفح منها رائحة شياط!
By