احبابي في الله متتبعي مدونة العلم قوة السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
من خلال موضوع حلقة اليوم اقدم لكم اسهل طريقة لتشغيل لعبة Pokémon Go على الحاسوب و بدون مشاكل و لعب اللعبة و انت جالس دون الحاجة الى ان تتحرك من مكانك .
قبل الغوص في طريقة تحميل اللعبة و تثبيثها و لعبها , و كما نعلم فانه في الاسابيع الماضية اثيرت ضجة كبيرة حول اللعبة , وهناك من قال انها لعبة تجسسية و هناك من عارض الامر , ووصل الامر الى ان قامت العديد من الدول من حظر اللعبة و معاقبة جميع من يلعبها للاسباب متعددة ومن ضمن الدول توجد دول عربية .
لذلك نحن في مدونة العلم قوة نعلم جميع متابعينا الكرام انه كنا من اول الناس العرفين باصدار اللعبة و في وقتها لم تكن سوى بعض الفيديوهات حول اللعبة و اخبار قليلة لكن امتنعت انا شخصيا مدير المدونة من عرض اي موضوع حول اللعبة بسبب البلبلة التي احدتثها هذه الاخيرة , وجعلت المدونين يختلفون بين المعارض و المؤيد .
و لهذا اود الان بعد مرور شهر على اطلاق اللعبة ان اوضح بعض الامور لمتابعينا الكرام و الذين يضعون فينا التقة التامة , حيث ساشرح و اعطي بعض المعلومات عن اللعبة و اوضح بعض الامور التي يوجد في نوع ما من الغموض .
1* الشركة المنتجة للعبة : Niantic, Inc.
هي شركة امريكية خاصة بتطوير العاب الواقع المُعزز أو ما يُعرف ب Augmented Reality , حيث تأسست سنة 2010 و ذلك تحت اسم Niantic Labs , وكانت كمشروع داخلي تعمل لدى العملاق Google , لكنها و بعد تجربة دامت خمسة سنوات قامت بانهاء العلاقة و الشراكة مع Google , و مؤسسها الرئيسي هو جون هانك.
سبق للشركة اصدار لعبة تحمل اسم Ingress وهي كذلك كانت تندرج تحت قائمة العاب العالم المُعزز و ذلك سنة 2013 لكنها لم تحقق نجاحات مثل نظيرتها Pokémon Go التي اثارت ضجة واسعة وتجاوز عدد تحميلاتها تحميلات تطبيق Twitter في ظرف اسبوع !! و بعد ان فكت الشركة علاقتها مع Google سرعان ما انظمت الى شركة Nintendo الغنية عن التعريف و المتخصصة في تطوير الالعاب و جهاز Wii الشهير . و ابرمت مع هذه الاخير اتفاقية حول تطوير لعبة Pokémon لكن تحت سلطة الشركة الام Nintendo المالكة الرئيسية لحقوق شخصيات و العاب Pokémon .
2* مخاطر اللعبة , هل حق تتجسس على روادها ؟
بعد مضي بضع ساعات من اصدار اللعبة ووصول صداها الى الدول العربية سرعان ما انتشرت اخبار في المدونات و القنوات التلفزية ...الخ , تدعي ان اللعبة تعد خطرا حقيقيا على مستخدميها و هي اخطر لعبة تجسسية عرفها التاريخ الرقمي !! لكن هذا الامر اخد مجرى واسع و لقي الامر شريحة من المستخدمين من هم معارضين لفكرة ان اللعبة تجسسية و مؤيدين للقرار ؟
فالسؤال الذي بقي يطرح نفسه , من هو الذي على صواب ؟؟
سأجيب عن السؤال الذي طرحته على نفسي و عليكم لكن تبقى الاجابة تمثل وجهة نظري الشخصية , و يمكنك تأيدها أو معارضتها :)
فعلى بركة الله دعوني ابدأ في توضيح بعض الامور :
- نعلم جميعا ان اللعبة من اصدارها هي موجهة لدول معينة و ليست لكامل دول العالم و لا توجد اي دول عربية تم اطلاق اللعبة فيها رسميا و الدول التي شملتها اللعبة هي محدودة و هي كالتالي : “ الولايات المُتحدة الامريكية، أستراليا، اليابان، نيوزيلندا، ألمانيا، والمملكة المُتحدة ”. وجميع من قام بتشغيل اللعبة خارج نطاق هذه الدول فيكون ذلك عبر طرق غير قانونية و ذلك بتحميل ملف APK الخاص بها و تثبيثه على الجهاز عبر خاصية Unknown Source .
لذلك نستخلص امر من خلال هذا الكلام : أيعقل ان تصدر دولة متقدمة مثل اليابان لعبة تتجسس عليها و على دول متقدمة و متطورة مثل : الولايات المُتحدة الامريكية ؟؟؟
الامر حسب وجهة نظري الشخصية لا يصدق و لايؤمن به عقل مفكر :)
- الامر الثاني بخصوص مقولة ان اللعبة " موجهة للتجسس " دعونا نستعرض الصلاحيات التي يمكن للعبة ان تصل اليها و هي موضحة في الصورة التالية .
اذا اتضح لنا ان اللعبة تحتاج الى الوصول الى 4 اشياء حتى تتمكن من تشغيلها , دعونا نشرحها و نفصلها :)
. اول شيئ هو Camera : فكما ذكرنا في بداية المقال كون اللعبة تنتمي الى العاب الواقع المُعزز أو ما يُعرف ب Augmented Reality , فالامر عادي لانها تحتاج الى تصوير ما حولك و تحويله الى عالم افتراضي و تضيف عليه رسومياتها الخاصة .
ملاحظة : خاصية الكاميرا تتيح لك اللعبة ايقاف تشغيلها و بالتالي قول ان اللعبة تقوم بالتجسس عبر اخد صور و فيديوهات اصبح امر سخيف و لاحاجة الى الوثوق بهذا الكلام .
. ثاني شيئ هو Contact : تحتاج اللعبة إلى صلاحية الوصول إلى جهات الإتصال الخاصة بك، كونها ستقوم بالربط فيما بينكم حتى تصبحون قادرين على تشكيل فرق وما إلى ذلك من خصائص اللعب الجماعي بها , كذلك هذه الخاصية يمكنك تعطيلها . فلهذا الامر اتضح بخصوص التجسس على Contact .
. ثالث شيئ هو Location : اللعبة تعتمد على تحديد مواقع البوكيمونات بصورة عشوائية، لذا فهي تحتاج إلى إستخدام خاصية GPS الموجودة في هاتفك لتحديد موقعك وتحديد موقع البوكيمونات لتذهب وتقوم بتجميعها, وهناك العديد من التطبيقات المماثلة التي تعتمد على نفس الخاصية و من ضمنها كذلك السيارات التي تحتوي على هذه الخاصية , لذلك دعونا نبتعد عن تصديق فكرة التجسس عبر تحديد مكانك .
. رابع شيئ هو Storage: بالتأكيد أي تطبيق تقوم بتثبيته على هاتفك يحتاج إلى صلاحية التعديل على سعة التخزين، خاصةً لأن اللعبة تقوم تلقائياً بحفظ صور البوكيمونات التي تجدها على هاتفك وهو يحتاج إلى صلاحية تعديل وإضافة الملفات.
و بهذا نكون وضحنا جميع الامور المتعلقة بخصوص الصلاحيات التي تحصل عليها اللعبة اثناء تشغيلك لها .
و اود ان اشارك معكم فكرة صغيرة خاصة لمن يدعي ان اللعبة تعد خطيرة و تتجسس على مستخدميها , حيث اشارك معكم هذه الصورة التي توضح الصلاحيات التي يحتاجها تطبيق Messenger الغني عن التعريف حتى تتمكن من استخدامه :)
اخيرا : اعتقد اننا جميعا نتفق الان على ان مقولة : " لعبة Pokémon Go تجعلك جاسوسا على دولتك " هي امر لا اساس له من الصحة و لا داعي للخوض في جدال لان الحديث قياس و دعونا لا نكثر الكلام حتى لا نشعر بالملل .
ملاحظة : الدول المتطورة مثل : امريكا و اليابان ليست بحاجة الى التجسس علينا عبر لعبة او تطبيق من اجل اخد صورة او فيديو او مقطع صوتي , فهي تعرف عنا ما لانعرفه نحن عن انفسنا بفض التطور التكنولوجي التي تشهده و كذلك الاقمار الصناعية التي ترصد كل كبيرة و صغيرة .
- لكن أمر مهم وجب علينا التنويه به و الاجماع عليه ان للعبة مخاطر نجملها كالتالي :
* اول خطر يتمثل في رحلة البحث عن البوكيمونات خاصة في المدن المكتظة و على مقربة من الطريق قد يعرضك الى حوادث وخيمة قد تؤدي بك الى المستشفى او المقبرة لقدر الله .
* الخطر الثاني بخصوص اللعبة هو امكانية وصولها الى جميع بيانات حساب جوجل الذي تسجل به في جهازك و يتم التسجيل به اتوماتيكيا في اللعبة , لذلك ينصح باستخدام حساب Gmail مهمل لا تستخدمه في معاملاتك اليومية و لم يسبق ان استخدمته في امور مهمة خصة في الحسابات المصرفية , وقالت الشركة انها ستصلح الامر في التحديثات القادمة للعبة .
في الاخير : خلاصة الكلام نستنتج ان المشكلة الحقيقة حول اللعبة لا تكمن في كونها مؤامرة للتجسس أو لإيصال المعلومات أو غيرها من المخاطر التي يتحدث عنها الكثيرون، ولكن المخاطر الحقيقية تكمن في كيفية إستخدام اللعبة والتعامل معها والذي يُؤدي إلى حوادث و خيمة .
الاستنتاج : هناك من يصف الان معي و هو مؤيد للافكار التي و ضحتها بخصوص اللعبة و بالمقابل هناك المعراضين للفكرة , الامر جيد لكن انكان في اطار التحاور البناء و المهذب و لهذا شاركونا ارائكم حول اللعبة في التعليقات :)
دعونا الان نأتي الى طريقة تحميل اللعبة و تشغيلها على اجهزة الحواسيب و طريقة لعبها و انت جالس في منزلك بعيدا عن الحوادث المميتة , فمشاهدة ممتهة نتمناها للجميع :