لا شك أن الأغلبية من الشباب العربي المولوع بمجال الربح من الأنترنت يمتلكون قنوات عربية دات محتوى جيد ، والأغلبية الساحقة تجدهم من صناع المحتوى الرائع لا من ناحية الصوت أو الصورة وكذا المونتاج ، فنحصل على محتوى مبهر في شتى المجالات بإبداع لا مثيل له بطبيعة الحال ، لحد الان كل شيء تمام . ولكن ! هل فكرنا يوما أن ما يحصل عليه هؤلاء الشباب العربي من أرباح على محتواهم متساوي مع مجهوداتهم ومع جودة الفيديو ? وهنا يبقى السؤال مطروح هل فعلا نحصل على دعم مادي ومعنوي بنفس المستوى الذي نقدمه ? أكيد الجواب هو لا ، لكن لماذا !
هل تعلم بأن المعلن العربي أي أقصد هنا الشركات العربية التي تتعامل سواءا مع جووجل أو باقي المواقع الأخرى الخاصة بال CPC لا تدفع مبالغ مرتفعة على الإعلانات التي يعرضها الناشر سواءا في فيديوهاته على اليوتوب أو موقعه ، أي أن المتضرر الأول والأخير هو الناشر ، أما المعلن فقد إستفاد على قدر ما صرفه من أموال في إعلاناته ، دون أن ننسى أن العرب لم تترسخ في عقولهم بعد ثقافة الضغط على الإعلان ، أي أنه يضغط على الإعلان بشكل غير مقصود وليس عن محض إرادة ، والطامة الكبرى هي تواجد بعض الأدوات والبرامج التي يضيفه المستخدم العربي لمتصفحاته كي يمنع ظهور الإعلانات ، أي بمعنى اخر أنها الضربة القاضية للناشر ، مشاكل وأمور عدة نصادفها في مسارنا الربحي بإستهداف العرب تجعلنا نفكر في البديل ، والبديل أو الحل الأمثل هنا هو المحتوى الأجنبي الذي يتسم بشركات تنفق أموال طائلة كي تنتشر إعلاناتها على أوسع نطاق ، ناهيك عن الزائر الذي ترسخت في ذهنه ثقافة الضغط على الإعلان ، ولا ننسى أنه حتى وإن لم يضغط على إعلانك فيمكن أن يساهم إما بدعمك ماديا أو معنويا حتى إن لم يرقى المحتوى إلى مستوى تطلعاته ، وبطبيعة الحال هذا ما نفتقر إليه في المحتوى العربي ، املين من الله جل وعلا أن تتحسن الأمور ونتقدم أكثر حتى نصل إلى ما وصل إليه المحتوى الأجنبي الان .
تعمدت الإطالة في هذه التدوينة حتى يفهم من كان لا يعلم الأسباب الرئيسية وراء الربح الضئيل من المحتوى العربي ، وحتى أشكل إضافة نوعية لدى زوار مدونة بريزما لتترسخ لديهم ثقافة الضغط على الإعلان ، لأن الحل بين يدي الزائر كلما ضغط على الإعلان كلما حصل المعلن على عدد كبير من المشاهدات والضغطات على إعلاناته يعني إشهار على أوسع نطاق ما سيجعله يفكر في دفع مبالغ جيدة مستقبلا في إعلاناته ليترقب نتائج أكبر ، ناهيك عن أن الناشر سيربح معنا كذلك وسيبدأ المحتوى العربي بالتحسن لا محال ، املين التوفيق والسداد للجميع وفرجة ممتعة ومفيدة إن شاء الله .