السر الذي لا يصرح به من طرف مجموعة من الاشخاص و الذي يجعل الشركات تتطور و تحتل المرتبة الاولى على الصعيد العالمي هو قدرتها على المنافسة الخارجية و خصوصا من طرف الاقطاب المتجاورة منها و التي تعمل في نفس الميدان .
خير ميدان تقني هو المنافسة التي تدور اطوارها حول مواقع التواصل الاجتماعي فعلى سبيل المثال بين فيسبوك و الاخرون الا انه في هذه المرة فيسبوك حسمت الحرب لصالها باقتنائها لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة كانستغارام . اضافة الى المنافسة بين مواقع التواصل الاجتماعي نجد تلك الاخرى و التي تدور اطوارها بين المواقع التي تقدم نفس الخدمات و التي يسعى من خلالها كل طرف الى تقديم الجديد و البرهنة على انه الافضل ليس لي او لك او لنا باعتبارنا مستخدمين و لكن للحيازة و الفوز في الحرب (المنافسة) .
في محيطنا التقني الحالي نجد ان كل من فيسبوك و يوتوب يعتبران من بين الاقطاب التقنية القوية على المستوى العالمي و المجلبة لمستخدمين كثر للغاية اما بالنسبة للشيئ الذي يشفع لهم هو ما يتم تقديمه من جديد بالنسبة لتحديثات هذه الاخيرة التي تجعل المنافسة قائمة بين الطرفين و تجعل نار الحرب تشتعل . فكيف يمكننا القول انا هنالك منافسة بين اليوتوب و الفيسبوك غير موضحة للعيان ؟
اولا كلنا نعرف بان يوتوب تعتبر اكبر و اول شبكة تجمع العديد من الفيديوهات حول العالم . لمجموعة من الاسباب و المؤشرات التي تفسر لنا ما سبق ذكره و التي تتمثل في كون أنه في عام 2011 تجاوز عدد المشاهدات على YouTube تريليون مشاهدة أو بمعدل 140 مشاهدة لكل شخص على الأرض تقريبًا . و هذا الرقم الذي بطبيعة الحال في وقتنا الحالي سيكون اكبر من ما كان عليه سنة 2011 . اما بالنسبة للفيسبوك العملاق الذي يتلقى حاليا اشرس حملات محاولة الاختراق خصوصا بعد اختراق حساب مؤسسه مارك (ما بين 9 و 11 يونيو) فكما يقال ضخامة الاسم تكفي لكن في هذه الحالة لا يكفي الاسم فقط بل كذلك دوره الفعال في اشتعال نار الحرب بين القطبين (الفيسبوك و اليوتوب) . اذا تمعنا قليلا في ما تقدمه اليوتوب و الفيسبوك فسنرى ان هنالك اوجه تشابه بين الطرفين فأولا فكرة اليوتوب تتمثل في شبكة اجتماعية للفيديوهات اما الفيسبوك فهي شبكة اجتماعية للتواصل و تبادل الاراء . فبعد ان قامت الفيسبوك بتطوير منصة الفيديوهات الخاصة بها و التي تدعى facebook video ردت اليوتوب قائلة العبرة ليست في التقليد بل هي في الجديد و الحصري الا ان كلامها لم يحرك ساكنا . فاصرار فيسبوك لم يتوقف على هذه الرغبة بل تطور و تطلع الى اضافة خدمة الربح و جني الاموال من الفيديوهات التي تعرض على منصته . و من هنا بدات قصة المنافسة بين الطرفين حيث اعلنت يوتوب عن نواياها في انشاء منصة الدردشة المدمجة بداخل منصة الفيديوهات الشيئ الذي يمنح المستخدمين امكانية ارسال رابط الفيديو للاصدقاء و كذلك الدردشة معهم تلقائيا حول محتوى الفيديو و كل هذا بسبب الميزة الجديدة التي يترقبها الكثير و التي ينتظر من بعدها رد من طرف الفيسبوك بعد تقليد ميزة الدردشة على منصة اليوتوب . و لكن الرابح الاول و الاخير هو المستخدم حيث سيرى في كل منصة منصتين و يبقى امامه خيار واحد والذي يمكنه من التمتع بالخصائص الجديدة لكل واحدة على حدى ..... (يتبع)