بعد أن كشف Jeff Bezos في نهاية العام السابق عن مشروع أمازون الذكي والذي سوف يعد إنجازاً تاريخياً لهذه الشركة, و يمكن أن يعتبره البعض هراء أو مشروع مستحيل قريب إلى الخيال أكثر من قربه للحقيقة, ألا وهي توصيل الطرود عن طريق طائرات صغيرة غريبة الشكل بدون طيار(drones) سميت Octocopters, وقال جيف بأن الطرد سوف يصل لمنزلك ب 30 دقيقة فقط بفضل هذه الطائرات! وأيضاً صرح جيف بأن هذه الخدمة سوف تكون متاحة خلال 4-5 سنوات في العديد من البلدان, وأطلق على هذه الخدمة اسم Prime Air.
Amazon Drones حقيقة أم خيال؟

 ولحد الآن لم توافق ولم ترفض إدارة الملاحة الأميركية هذا المشروع نهائياً ,مع أن أمازون قد قدمت لهم العديد من التقنيات المستخدمة في هذه الطائرات والتي سوف تؤمن سلامة المواطنين وسلامة المنشآت, بالإضافة إلى أن أمازون سوف تبني مطارات صغيرة لهذه الطائرات بعيدة عن المطارات الأميركية لضمان عدم حدوث مشاكل جسيمة في خطوط الطيران.

 والآن بدأت أمازون باختبار طائراتها في المملكة المتحدة وترغب بتعيين طيارين للتحكم بهذه الطائرات عن بعد وتشكل فريقاً جديداً في كامبردج التي من الممكن أن تكون أول مدينة تتيح فيها أمازون هذه الخدمة, وبذلك يتبين لنا بأن هذا المشروع سوف يصبح حقيقة خلال عام أو عامين تقريباً. وللملاحظة أن هذه الطائرات لن تستطيع إلا حمل الأشياء الخفيفة التي لا يتجاوز وزنها عدة كيلوغرامات بسبب صغر حجمها وبالتالي محركاتها لن تكون قادرة على حمل الأشياء الثقيلة, ولكن من المؤكد أنها سوف تؤثر بشكل إيجابي على توصيل الطرود محلياً وعالمياً.

 وبهذا تثبت أمازون يوماً بعد يوم أنها الشركة الرائدة في مجال التسويق الالكتروني وتوصيل الطرود, بعد أدائها الفريد في هذا المجال عالمياً, ولكن مهلاً هل ستكون أمازون هي الشركة الوحيدة التي سوف تستخدم الطائرات في توصيل الطرود, وبدون منافس؟ حتماً لا, فغوغل موجودة, المنافس المعتاد الذي من المستحيل أن يترك مشروع كهذا دون أن يبتكر مشروعاً مماثل يضاهيه قوة. وبالفعل غوغل أيضاً تختبر طائراتها في استراليا, التي من الممكن أن تعمل تزامناً مع طائرات أمازون, وحتماً سنشهد صراعاً بين هاتين الشركتين من حيث سرعة التوصيل أو المناطق المتاحة أو...إلخ.


 للأسف لا أظن بأن هذه الخدمة سوف تتاح في بلادنا العربية, وإن أتيحت فسوف تحتاج لمدة زمنية طويلة, وسوف تقتصر على بعض البلدان, فسنكتفي بمتابعة أخبار ومستجدات هذا المشروع في البلدان الأجنبية, ولعله يصل إلينا في يومٍ من الأيام.

الكاتب: فراس
By