اعترفت شركة الإتصالات الخليوية العالمية فودافون عن وجود كابلات سرية تمكن الوكالات والهيئات الحكومية من الإستماع إلى محادثات المشتركين والتجسس عليها ضمن شبكاتها و عملياتها التي تمتد إلى 29 بلد حول العالم ومن ضمنها دول عربية مثل مصر و قطر.
ونشرت فودافون تقريرها المفصل من أكثر من 40 ألف كلمة حول آلية مراقبة الحكومات للمكالمات الهاتفية على موقعها
وتمنع حكومات بعض الدول مثل مصر، قطر، ألبانيا، الهند، رومانيا، جنوب افريقيا و تركيا، شركات الإتصالات من نشر أية تفاصيل عن التجسس على المكالمات لهذا لم تنشر فوادفون التفاصيل الدقيقة حول الحكومات المتورطة في التجسس والمراقبة بشكل مباشر.ويؤكد التقرير المخاوف التي تدور حول إجبار شركات الإتصالات من وضع كابلات سرية تتيح للوكالات الحكومية الوصول المباشر إلى المكالمات.
ولا يتطلب نظام التجسس بالوصول المباشر أية مذكرات قضائية بالتالي يمكن للوكالات الحكومية التجسس في أي وقت تريده وبدون تقديم أية مبررات لذلك.
وطلبت فودافون قطع طرق الوصول المباشر إلى المكالمات و تعديل التشريعات والقوانين التي تسمح للوكالات والسلطات الحكومية الوصول إلى البنية التحتية وشبكات الإتصالات لمشغلي خدمات الخليوي بدون معرفتها أو التحكم المباشر من قبلها.
يأتي تقرير فودافون هذا بعد عام من بدء ادوارد سنودن كشف مستندات تؤكد تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية وغيرها من الوكالات الحكومية العالمية على المستخدمين عبر خدمات ومواقع الإنترنت الكبرى منها فيس بوك و قوقل وياهوو وغيرها الكثير.
ومن بين المستندات التي نشرها سنودن حينها تسريبات تكشف أن بعض شركات الاتصالات مثل فودافون وغيرها منحت وكالة التجسس البريطانية التي تعرف اختصاراً GCHQ بالحق بالوصول إلى شبكاتها في الدول الأخرى.
المصدر