أقدمت أسرة باكستانية على إطلاق النار على ابنتها العشرينية ورميها في مجرى ماء عقابا لها على زواجها من الرجل الذي أحبته. ويأتي ذلك بعد أسبوع من تعرض امرأة حامل للرجم حتى الموت في "جريمة شرف" أثارت استنكارا دوليا.
قال زابيتاي خان، المسؤول بالشرطة الباكستانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سابا قيصر، التي تردد أن عمرها حوالي 20 عاما، تعرضت لإطلاق النار عليها من قبل والدها وشقيقها واثنين من أفراد عائلتها في مقاطعة حافظ أباد بإقليم البنجاب وسط باكستان. وأضاف أن الأربعة قاموا بعد ذلك بوضع المرأة في حقيبة ظهر وألقوا بها في مجرى مائي معتقدين أنها فارقت الحياة، لكن المرأة نجت وساعدها بعض سكان المنطقة على الوصول إلى المستشفى بعد منتصف ليلة أمس الأربعاء بقليل.
وكانت العائلة قد استشاطت غضبا من سابا لأنها تزوجت من الرجل الذي أحبته محمد قيصر أمام محكمة هذا الأسبوع بدون موافقة والدها وأشقائها. وقال مسؤول شرطة آخر، يدعى ظفار إقبال، إن المرأة في حالة مستقرة وتتقى العلاج في المستشفى.
وأضاف إقبال إن رصاصة أحدثت ثقبا في وجه المرأة وأصابتها أخرى في اليد. وقال خان إن الشرطة ألقت القبض على والدها مقصود أحمد وشقيقها إشفاق مقصود وتبحث عن مشتبه بهما آخرين.
وجاء ذلك بعد مرور أسبوع تقريبا على رجم امرأة حامل /25 عاما/ حتى الموت بمعرفة أقاربها بسبب زواجها أيضا من رجل اختارته ، متحدية رغبة أسرتها في تزويجها من ابن عم لها. وأثار حادث الرجم انتقادات على المستوى الدولي ضد "جرائم الشرف". ويشار إلى أن الأسر في هذه الدولة الإسلامية المحافظة بشدة تعتبر اختيار الفتاة زوجها بنفسها إهانة.
ع.ج.م/س.ك (د ب أ)