تضامنا مع معتقلي الجزيره - هذه هي الحقيقه 

هاهم المجرمون بثياب بيضاء هذا بيتر الأسترالي ، في مصر اليوم يمكن ان يصبح مسيحيا عضوا في الأخوان المسلمين وأيضا باسم القانون ، حضر المتهمون يحملون تهمتهم العين التي ترى واللسان الذي ينطق واليد التي تصور ، فكان لابد من حبس الجسد كله ليكون عبرة لعيون اخرى وأقلام اخرى وأصوات اخرى ، ثلاثة صحفيين من الجزيرة الأنجليزية اعتقلوا نهاية العام الماضي من مكان اقامتهم في فندق الماريوت في القاهره في ذروة عنف الأنقلاب العسكري في قمع معارضيه حيث تم اسكات كل صوت مخالف لما يقوله ، ولأعطاء التهمة بعدا أخطر منحت اسما دراميا " خلية الماريوت " ، لكن الحبكة الأمنية سرعان ما عجزت عن ابتكار حبكة قانونية موالية فانكشف ما لايمكن ستره ، في جلسات المحاكمات المتوالية عرضت الأدلة - أقراص مدمجة لأغنيات وكاميرا ومباريات كرة قدم ، اما التهمة فكانت نشر أكاذيب والبث بدون تصريح بغرض مساعدة منظمات ارهابية والأنتماء اليها ، وفي الثالث والعشرين من يوليو حزيران صدر الحكم صاعقا حتما صادما بالتأكيد لكنه قبل كل ذلك دافعا للتأمل ، فإذا كان البث بدون تصريح وبث أخبار كاذبة وهو ما ينفيه الصحفيين عقوبته 10 سنوات فما حكم القتل والتعذيب والفساد والأفساد ، وماذا عن فضاء اعلامي مصري يبث الكراهية والتحريض على العنف وازدراء الآخر ، بإسم الشعب المصري أصدر قاض حكما فاحت رائحته السياسية في الدنيا حتى اندفع وزير الخارجية في حملة دولية لشرحه ، وإذ يقال ان اقوى وسائط الدعاية لن تنجح في تسويق بضاعة سيئة فإن مهمة الوزير عسيرة بقدر رداءة البضاعة المعروضه ، وجوه خلف قضبان هي الصورة الأشهر لمصر الآن في العالم .

مدونة الكلباني

معتقلي قناة الجزيرة

#FreeAJStaff
By